سر الرزق مع الطائر الذهبى


http://baggey.blogspot.com/

 
بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد انه كان هناك رجل له سبع بنات و كان يتمنى من الله تنجب زوجته صبيا مرت الايام و حملت الزوجة فقال لها و الله إن أتيت بصبي لأنقطه برطل من الذهب. و كان يعمل حطاباً في الغابة. و في يوم و هو يحتطب في الغابة. و إذ باحدى بناته تأتي راكضة و تبشر بمجىء صبي. و قالت: لك البشرى يا أبي لك البشرى. أما هو فقد طار من الفرح و حمل ابنته و قبلها. و لكنه فجأة أصيب بذهول اذ أنه لا يملك النقوط. فقال لابنته. استودعك الله يا ابنتي و عودي إلى البيت و سار في البرية و أخذ يدعو ربه (أنت ياربي أدرى و أعلم فيّ و أنت علاّم الغيوب) و احتار ماذا سيفعل و صدفة لاحت منه نظرة فرأى طيراً جميلاً بالقرب منه حاول إمساكه قفز ناحية. هو يتقدم و الطير يتأخر ثم قال له الطائر: أيها الرجل إن الله أرسلني إليك لوفاء نذرك و اسمع. الآن تمسكني و تنزلني إلى السوق إلى المكان الفلاني عند التاجر الفلاني – فأنا الطائر الذهبي – و تقول له انك تقايضه برطل من الذهب فيقبل التاجر و تأخذ ليرتين زيادة عن الرطل لتشتري لعائلتك أكلاً و حلوى.

أمسك الرجل بالطائر الذهبي و أنزله إلى السوق و إلى التاجر المقصود و عرضه عليه فقال التاجر أشتريه منك فكم تريد ثمنه فقال الرجل رطلاً ذهباً و ليرتين فقبل التاجر و أعطاه الذهب و الليرتين و أخذ الطائر. أما الرجل فإنه اشترى لزوجته أشياء كثيرة و ذهب إلى البيت و لما رأته زوجته قالت له لا تدخل لا تدخل حتى لايقع عليك اليمين فأجابها الذهب معي ، فطارت من الفرح و نقط طفله و قبّله كثيراً. أما التاجر الذي اشترى الطير فإنه اشترى قفصاً جميلاً جداً واسعاً مزخرفاً و وضع الطائر فيه و لم يكن له أطفال فقال في نفسه ستفرح به زوجتي كثيراً و سيسليها و لما وصل به إلى البيت صار الطائر يحكي القصص الجميلة الرائعة فسلاه مع زوجته كثيراً. و في يوم نوى التاجر حج البيت الحرام. فقال لزوجته لقد أصبحت رجلاً مسناً و أريد تأدية فريضة الحج. فقال له الطائر و أنا سأكفل لك البيت و أصون زوجتك و لكنني أريد منك أن تقضي لي هذا العمل حين وصولك إلى مكة. فقال التاجر و ما طلبك. فقال الطائر حين تقدم إلى مكة فستقابل طائر يشبهني قل له أن زميلك الطائر في مكان كذا من بغداد يسألك (كيف الخلاص من سجن القفاص) فقال التاجر أعدك بذلك وسافر التاجر بعد أن أوصى زوجته و حلف عليها الإيمان المغلظة أن لا تغادر بيتها مطلقاً وفي يوم ، صعدت زوجته إلى المشرقة لتروِّح عن نفسها و بالصدفة كان جارها في مشرقته أيضاً فرآها و سريعاً (انقطع من ضهرو ستا و ستين خرزة) و قال يا رباه كم هي
 جميلة جارتنا. و تحير ماذا يفعل حتى يصل إليها و أعجزته الحيل. و في يوم رأى عجوزاً شمطاء (شاف عجوز منخارها قد الكوز) فقال لها (يا خالتي العجوز ما عندك للسر مطرح فألتلو بير غميق مالو قرار) فقال لها سأعطيك مئة ليرة عثمانية لو أوصلتني لزوجة التاجر الفلاني الذي يؤدي فريضة الحج الآن فقالت له لا عليك (فهذا دركي ما هو دركك) و ذهبت إلى دار التاجر و
 طرقت الباب. فقالت زوجة التاجر من بالباب. فردت عليها العجوز (افتحي الباب. أنا خالتك فلانة. فقالت المرأة ليس لي أية خالة. فقالت العجوز لقد أدركتني الصلاة و أريد أن أصلي عندك فحنّت عليها و فتحت لها. دخلت العجوز. ثم صلت. و بعدئذٍ قالت للصبية أن اليوم عرس ابنتي و أتمنى لو تكونين في العرس – فقالت لها الصبية إنني لا أستطيع الذهاب و كررت العجوز رجاءها و كادت الصبية تلين و لكن الطير نبّهها قائلاً ستندمين إذا ذهبت إذ لا ينفع حينها ندم و ستصبحين مثل الصياد الذي ندم على صقره و قال لها و العجوز لا زالت تحاول اقناعها – دعيني أروي لك هذه الحكاية. كان في قديم الزمان صياد ماهر و لديه صقر و قد ربّى هذا الصقر تربية جيدة. و في ذات يوم ذهب إلى الصيد و تعمق في البيداء فانقطع و عطش فوصل إلى صخرة كبيرة و جلس ليستريح من تعبه و إذ بنقطة ماء تنزل من قمة الصخرة فلاحظها فتابعت النزول و كان معه كأس فوضعه تحت القطرة و انتظر و صار في الكأس ماء حوالي النصف و إذ بالصقر يضرب الكأس بجناحيه فيقلبه فيندلق الماء فغضب الصياد و أعاد وضع الكأس فقلبه الصقر مرة ثانية و أيضاً مرة ثالثة و كان الصياد في عطش شديد فأمسك بالصقر و ضرب به الأرض فمات فوراً. و بعد دقائق قال في نفسه: لأرى ما هذه القطرة. و صعد قمة الصخرة و يا لهول ما رأى إذ رأى حية متمددة و هى تنفث من فِيها السُّم فينزل على شكل قطرة ماء فقتل الحية و هبط و هو في قمة الغيظ لأنه قتل صقره الوفي و أنت سيصيبك ذات الشيء و هنا رفضت المرأة الدعوة بإصرار. و ذهبت العجوز و بعد ثلاثة أيام أتى زوجها و عمّت الأفراح و جاء المهنئون و بعد أن خفت الزحمة استدار الحاج لطيره و أخذ يتسلى معه ، فقال له الطائر لقد صنت لك الدار و الزوجة ، فهل نفذت لي طلبي. فقال له التاجر نعم فقال الطائر و ماذا قال لك أخي. فقال التاجر. يا لغرابة ما رأيت أيها الطائر. لقد جئت و قلت للطير كذا و كذا و إذ به يرفرف و يقع ميتاً. و حدث أيضاً أن الطائر الذهبي رفرف بجناحيه و قلب ميتاً في القفص فقال الحاج يا للغرابة و أخذ يبكي على طائره مع زوجته لليوم التالي فقالت له زوجته. دعنا نرمي ذلك الطائر في قبر و ندفنه فقال لها إن قولك صحيح و أخذ الطائر و فتح له حفرة في الحديقة ليدفنه و لكن الطائر بعد أن أصبح خارج القفص انتفض و طار ووقف على شجرة. و قال للتاجر أستودعك الله كذلك لزوجته و أنا أرسلني الله للحطاب لوفاء نذره و إليك لتحج فقال له التاجر ارجع إلينا ارجع فقال له أبداً و طار في الأعالي. و أنا جيت و خليتهن.

ترميم منازل كشف تسريبات مياة

Ads 468x60px

Social Icons

Featured Posts